حيــــــــــــــــــــاة

حيـــــــــــــاة

يا لها من كلمة قليلة الحروف .. ثقيلة المحتوى .. إنها تعني الكون كله بما فيه من جميع الخلائق.براً ، و بحراً ، و سماء ،و كل شئ نستطيع حصره ، و ما أخفى هو أعظم.

تأملت كثيرا في هذا المعنى (حيـــــــــاة ) يااااااااه .. أه مما فيه من عجائب و غرائب مختلفة الأشكال و الأنواع و الطبائع و التكوين و.. و.. و.. ، عفواً لا أجد تعبيراً دقيقاً يشمل كل المعنى..و لكني توقفت عند سؤالين. هل هذه الحياة لغز يحتاج إلى حل رموزه؟ ، أم هي حقيقة ثابتة واضحة؟

ووجدتني أغرق في المعاني ،فكلما ذهبت بخواطري إلى سؤالي الأول . أكتشف يوماً بعد الأخر أشياء و أشياء جديده لم أراها من قبل .. أقرر مع نفسي أنها لغز كبير، و أن اكتشافاتي المزعومة تفتح لي الطرق ، حتى ظننت أنى سأصل يوما ما إلى حله .

ثم أصطدم بإكتشافات أخرى تختلف مع ما وصلت إليه . فأعاود التأمل من جديد . فأصل إلى أن الحياة حقيقة ثابتة واضحة.

يا لها من حيرة . أين أنا من هذه المعاني؟! فاعتبرت أن الحياة بحر من المعاني ، و قررت أن أكون غواص في بحر الحياه . لعلى أكون نافع لنفسي حتى أنفع غيري. و قد هدأت نفسي إلى أنها الكون الذي لا يعلمه إلا واحد فقط ،صاحبه ، خالقه ،لا إله إلا هو العالم بكل شئ.

إذن لا سبيل لي إلا أن أغوص في بحور المعاني لأكتشف ما استطعت و في حدود ما يأذن لي مالكه.

كان الإنسان هو بدايتي من واقع أن الله قد خلق الكون لخدمتة ، حيث كرمه عن سائر خلقه و أمده بأمتيازات لم تكن لأي مخلوق أخر ، و جعله مسير في أمور ، و مخير في أخرى ، إلا أن الأنسان حار أمره أو بشكل آخر حير نفسه حين يقرر أن يعيش هذه الحياة بمعرفته . بعيدا عن حقيقة الكون الثابتة. و كلما تجاهل الحقائق ، غاص في اعماق الحياة ، حتى يكاد الوصول إلى القاع المظلم الذي ينهيه ..

لذا فلنكن معا لنتعلم من تجارب الأخرين و يكون بعضنا البعض نجاة لكل غريق نعينه على أن يطفو على سطح بحر الحياة.

أما بعد...

فهو آت

باسم حمدي